علماء الغرب اليوم يعترفون بجهلهم الكبير في حقيقة ما في داخل الأرض، لأنهم لم ينفذوا إلا لعمق لا يزيد على 13 كيلو متر
مع العلم أن قطر الأرض يبلغ أكثر من 12.7 ألف كيلو متر، أي أنهم لم ينفذوا إلا لمسافة تقدر بواحد على الألف من قطر الأرض
ويؤكدون استحالة اختراق طبقات الأرض ومعرفة التركيب الحقيقي لها
Earth layers, www.newton.dep.anl.gov
طبعاً السبب في عدم قدرة البشر على النفاذ داخل الأرض لأن درجة الحرارة ترتفع بشكل كبير مع العمق، ويزداد الضغط بشكل هائل
فلا يمكن لأي آلة أن تتحمل مثل هذه الحرارة أو الضغط مهما بلغت من الصلابة!
وهنا يتجلى التحدي الإلهي بقوله تعالى
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) [الرحمن: 33-34].
فهذا النص القرآني قرر حقيقة علمية قبل 14 قرناً يعترف بها علماء الغرب اليوم، وهي استحالة النفاذ من أقطار السموات أو الأرض .
أما ما يتعلق بعدد طبقات الأرض ففي البداية قرر العلماء أن عدد طبقات الأرض ثلاثة
1- طبقة خارجية هي القشرة الخارجية
2- طبقة داخلية هي النواة
3- وبينهما طبقة متوسطة هي الوشاح
فلا يمكن لأي آلة أن تتحمل مثل هذه الحرارة أو الضغط مهما بلغت من الصلابة!
وهنا يتجلى التحدي الإلهي بقوله تعالى
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) [الرحمن: 33-34].
فهذا النص القرآني قرر حقيقة علمية قبل 14 قرناً يعترف بها علماء الغرب اليوم، وهي استحالة النفاذ من أقطار السموات أو الأرض .
أما ما يتعلق بعدد طبقات الأرض ففي البداية قرر العلماء أن عدد طبقات الأرض ثلاثة
1- طبقة خارجية هي القشرة الخارجية
2- طبقة داخلية هي النواة
3- وبينهما طبقة متوسطة هي الوشاح
ولكن تبين فيما بعد أن نواة الأرض في المركز ليست كتلة واحدة
بل هي قسمين: قسم صلب في المركز يحيط به قسم سائل
ولذلك اضطر العلماء لاعتبار أن النواة هي طبقتين وليست طبقة واحدة
ثم تبين أن القشرة الأرضية تعوم على طبقة أخرى غير الوشاح لها كثافة تختلف عن كثافة الوشاح، ولذلك أصبح عدد طبقات الأرض خمسة
وحديثاً ومنذ سنوات قليلة اضطر علماء أمريكا ومن خلال موقعهم
"وكالة الجيولوجيا الأمريكية" www.usgs.gov وهو أشهر موقع جيولوجي في العالم
ضطروا لإضافة طبقتين باعتبار أن الوشاح (أي الطبقة المتوسطة) هو في الحقيقة ثلاث طبقات وليس طبقة واحدة
وهذه الطبقات تختلف في كثافتها ودرجة حرارتها وطبيعة تركيبها وتختلف أيضاً بسماكتها ووزنها، ولذلك لا يمكن اعتبارها طبقة واحدة
وهكذا أصبح العدد سبعة
Inside the Earth, www.usgs.gov
1- القشرة 2- الغلاف الصخري 3- نطاق الضعف الأرضي 4- الوشاح الأعلى
5- الوشاح الأدنى 6- النواة الخارجية 7- النواة الداخلية

نلاحظ من خلال الرسم الذي تم بواسطة علماء أمريكا أنهم يقسمون الأرض إلى سبع طبقات ولا يمكن أن تكون أكثر من ذلك، لأن كل التجارب والقياسات المأخوذة بواسطة أدق المقاييس يؤيد هذا العدد،
ولذلك يمكن اعتبار أن الأرض هي سبع طبقات بعضها فوق بعض.
المصدر : www.usgs.gov
وهنالك تصنيف آخر لطبقات الأرض حسب أحد المواقع التعليمية الأمريكية
The Earth, www.enchantedlearning.com
ولكن يبقى العدد سبعة هو ذاته ويقول العلماء إن سبب هذا التصنيف هو وجود تزايد مفاجئ في درجات الحرارة عند بداية كل طبقة
مما يعني أنه من الضروري اعتبار الأرض سبع طبقات وليس أقل من ذلك
نرى في هذا الرسم طبقات الأرض السبعة حسب أحد المواقع التعليمية الموثوقة هذه الطبقات ليست متساوية من حيث السماكة أو الكثافة أو درجات الحرارة، ولذلك يؤكد العلماء أنه لا يمكن اعتبار الأرض طبقة واحدة بل سبع طبقات، بسبب وجود سبع مستويات للحرارة والكثافة. المصدر : www.enchantedlearning.com
ولكن قد نعجب إذا علمنا أن الله تعالى قد ذكر هذا العدد في كتابه بقوله جل وعلا
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) [الطلاق: 12]
ففي القرن الحادي والعشرين يأتي العلماء ليخبرونا أن الأرض سبع طبقات وذلك بعد أن غيروا وبدلوا رأيهم مرات عديدة، فمرة يقولون ثلاثة ثم يقولون خمسة بعدما كشفوا حقائق جديدة، وأخيراً يقولون سبع طبقات بعدما تبين لهم ذلك يقيناً،
ولكننا في نفس الوقت نقرأ في كتاب أنزل في القرن السابع الميلادي أن الأرض سبع طبقات، وهذا الكلام لم يتغير ولم يتبدل منذ نزوله وحتى يومنا هذا!!
أليس هذا دليلاً مادياً على أن الله الذي أنزل القرآن يعلم أسرار السموات والأرض؟
وأنه قد أحاط بكل شيء علماً؟
فهل تكون هذه المعجزات سبباً في إزالة الشكّ عنكم ورجوعكم إلى طريق الله وفطرته السليمة التي فطر الناس عليها!
ولذلك نطلب من كل من يريد أن يشكّكّ في هذه الحقيقة العلمية القرآنية أن يراجع علماء وكالة الجيولوجيا الأمريكية الذين رسموا هذا الشكل لطبقات الأرض دون أن يطلعوا على القرآن وأن الحقائق العلمية القرآنية التي تشككون فيها ثابتة لا غبار عليها، واستمعوا معي أخيراً لقول الحق تبارك وتعالى يحدثكم عن القرآن
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ¤ سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) [فصلت: 52-54].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
الهوامش
[1] Earth layers, www.newton.dep.anl.gov
[2] Inside the Earth, www.usgs.gov
[3] The Earth, www.enchantedlearning.com
[4] Structure of the Earth, www.nasa.gov